السبت، 1 فبراير 2014

اخترناه




عزيزي القارئ قبل أن تنخدع في عنوان المقال و تبدأ في الثناء أو الذم توقف لدقائق و فكر معي....
من منا عزيزي القارئ لم يختر التكنولوجيا و يتلهف عليها؟
كم منا ليس لديه حساب شخصي علي مواقع  التواصل الإجتماعي المختلفة؟ 
كم منا لم يصنف الأشخاص بناء علي ما يكتبونه علي صفحاتهم  الشخصية؟
كم شخص انهى علاقته بصديقه بناء علي ما يكتبه علي صفحته ؟

نعم نحن اخترنا التكنولوجيا إسلوب اًلحياتنا رغم أننا لا نصنع التكنولوجيا ولا حتي( نحسن استغلالها ففاقد الشئ لايعطيه) و هذا شئ مؤسف وعلينا الإعتراف بذلك و لكن من يعتقد أن التكنولوجيا التي بتنا فيها ليس بها سلبيات فهو واهم فسلبياتها تكاد توازي إيجابيتها، هنا لن اتكلم عن إيجابيات تكنولوجيا التواصل بالتحديد بين الأفراد فهي متعددة و كثيرة أهمها التواصل مع أشخاص ربما لم تكن لتعرفهم بالمقاييس الجغرافية،أصبحنا نتبادل أفكارنا وأرائنا بشكل موسع وأصبح العالم متصلاً ببعضه بشكل غير مسبوق  للبشرية .

ولكن دعونا نبين سلبياتها لكي نعي أن الحياة العادية التي نعيشها جميعاً أفضل  ملايين المرات من التواصل اجتماعيا عبر المواقع الإلكترونية ، فرغم التواصل الهائل الذي أصبحنا فيها إلا أن التكنولوجيا دمرت أفضل ما فينا وهو تراثنا و تاريخنا عاداتنا و تقليدنا التي تربينا عليها،فقد أصبحنا نصنف الآخرين بناء علي أفكارهم التي يكتبوها و طريقة ردودهم علي الآخرين و أصبحنا مجتمع عنصري حتي علي الإنترنت ،وبذلك نكون قضينا علي روح الفلسفة الإنترنت من حيث التعلم و المشاركة وإحترام الاخرين الذين في بعض الأحيان قد تكون لا تعرفهم ولا يعرفوك في الحياة الواقعية  .

فلو قامت إحدى المؤسسات الدينية أو الحكومية بفعل ذلك لكان هذا استبداد و ظلم و تعجرف منهم !! و لكن عندما يحدث التصنيف علي يد صانعي التكنولوجيا فقد أصبح الأمر مبتكراً بل إن الكثير لا يهتم بمثل هذه الاشياء علي اعتبار إنها (أفورة كلام) و لكن من يتأمل الواقع يدرك أن ما يحدث ليس طبيعاً ، وأصبحنا نري ونسمع عن (فلان اللي مسح فلان علشان قال مش عارف إيه) و (فلانة اللي طلبت الطلاق من جوزها علشان قال ايه علي الفيسبوك بتاعه!) و خلافه من مواقف المضحكة  علي قدر كونها مبكية . 

أما ثقافياً فأصبح مصدرنا اللرئيسي في البحث عن أي معلومة هو جوجل حيث أصبح لدينا  يقين غير منطقي أو مبرر بأن كل ما نقرأه علي النت مسلم به من حيث صحتة وجوده محتواة  وهذا غير صحيح ! فالتكنولوجيا تأخد من الثقافة و تعطيك ما تريده هي و ليس ما تريده أنت وإذا أردت الاستيضاح أكثر علي مستوي العلمي.. انظر الي رسائل الدكتوراة و الماجستير المتاحة في أيامنا هذه و بين شبيهاتها منذ 30 عام ستجد إختلاف من حيث قيمة المعلومة و جودتها و تنوعها المثير للدهشة إذا ما قارنتها بايامنا هذه ،إلي جانب أن المثقف في أيامنا هذه أصبح بعدد الأفلام التي شاهدها و (التويتات اللي كتبها او البوستات التي شيرها) وأصبحنا بعيدين كل البعد عن المعني الحقيقي للثقافة و التعلم فأصبح أغلب المجتمع مثقف (بتاع كله) و في نفس الوقت اغلب المجتمع يعاني من الجهل !!
وإن نظرنا من الناحية التكنولوجيةً فتسجد اننا أصبحنا مع الوقت نعتقد أن أي براءة إختراع جديدة هي معجزة حلت علينا من السماء أو أن أي إختراع أو تكنولوجيا جديدة هي مناسبة تماماً لنا!! فتجد الأفراد يسارعون لشراء أحدث الهواتف المحمولة  وينسون الأقساط الغارقين فيها، وتحولنا إلي  مجتمعات إستهلاكية الي أبعد الحدود  ولا يرتبط هذا بتأخر بلادنا، فأمريكا بالرغم من كونها أكبر إقتصاد في العالم و اضخم مصدر للتكنولوجيا هي ذاتها ،أكبر مستهلك، و أصبح العلماء يفكرون في أفكار غريبة و عجيبة قد تنهي البشرية إن نجحو في تطبيق أفكارهم ،فالحياة بدون معيار واضح للصواب وللخطأ ستكون جحيماً وكما يقال في امثالنا(الشىء اللى يزيد عن حده ينقلب لضده)

قد يتسأل البعض ما الحل؟

في الواقع هناك الكثير من الحلول لدي علماء الغرب (وليس علمائنا في هذا المجال) ولكن وجهة نظري هي اننا نحتاج إعادة نظر و تقييم لتكنولوجيا التواصل قبل ان نختارها اسلوب حياة الي جانب إحتياجنا لوضع معايير حقيقية عن ماهو صواب و ما هو خطأ حتي لا نصل لنقطة اللاعودة ....



و لهذا كان عنوان المقال اخترناه. الأهم ماهو الحل من وجهة نظرك ؟

الاثنين، 13 يناير 2014

انا..... 2034



  • تابعت منذ أيام صفحة  (STP) أحد الأنشطة الطلابية بجامعة القاهرة وتحت هاشتاج #أنا_2034 وجدت مجموعة شباب يكتبون عن أحلامهم بعد 20 سنة من الآن، وجدت جرعة من الحماس و التفاؤل التي لابد من توافرها لشباب في أوائل العشرينات، منهم من يحلم أن يكون صاحب مشروع خاص و أخري تريد أن تصبح أصغر وأهم رئيسة وزراء في مصر و آخر يريد أن يصبح مسئول وكالة ناسا لأبحاث الفضاء ، كلها أحلام جميلة و مرجوة لكن يظل العائق الدائم أمامهم هو الواقع الذي أصبحنا نحيا داخله واقع سياسي بذيئ ، إقتصادي سئ ، إجتماعي متعفن و لكن كل هذه السلبيات المحيطة حولنا لم تمنع هولاء الشباب من الحلم بمستقبل أفضل لهم و لأطفالهم و علي النقيض من هذا نجد في فيديو صورة شباب (STP) في الشارع مع مجموعة مختلفة و متنوعة من أفراد الشعب أحد الأشخاص فوق 40 سنة وهو يقول بعد عمري دة جي تسألني شايف نفسك إزاي بعد 20 سنة ؟
    وبعد ان عدلو السؤال و سألوه بشكل آخر قال لهم الستر .... هذا الرجل ومثله الكثير من أبناء هذا الوطن لا يفكرون كثيراً في الغد فهم يفكرون في اللحظة التي يعيشوها ولا يعبأ بغيرها. هذا هو الفرق الجلي بين جيلين جيل يحمل شعار (الثورة) و جيل آخر يحمل شعار"قول ياحيطة داريني " الفرق ليس بيننا و بينهم فرق تكنولوجي أو أيدلوجي ...الفرق بين جيلنا والجيل الأكبر منا هو فرق الحلم ،الحلم الذي كان سلاحنا أمام نظام ديكتاتوري حكم بالسيف و النار هو الذي أسقطه والحلم هو الذي يجعلنا نستمر في الحياة في هذه البلاد و هو الذي يجعلنا نأمل في غد أفضل لنا. قبل أن أعرف ما هي نتيجة الإستفتاء وقبل أن أعرف من هو الرئيس القادم يجب علي الحكومات المتعاقبة أن تتعلم و تتأقلم علي أن هذا الجيل لا يقبل الخطأ ، لايقبل الفشل ، لا يقبل سوي من يحترم عقله و يحترم رغبته التي دائما و ابدا ينادي بها.

  • مصر تغيرت ياسادة و لن تعود مصر كما كانت قبل 25 يناير سنة 2011 لو كان الحلم بالهجرة و السفر سهل فإن الحلم بمصر أفضل لأبنائها هو السهل الممتنع ، سهل في حديثنا و كلامنا و أرائنا و صعب في تحقيق هذا الحلم. وإن كانو قديماً يقولون مصر هبة النيل، فالآن نستطيع أن نقول مصر هبة حلمها فأحسنوا أحلامكم ....

الأحد، 17 نوفمبر 2013

عزيزي السيسي...ليس مرسي عليك ببعيد




يدور في مصر منذ فترة سؤال حير الكثير من المصريين هل إطاحة الفريق عبد الفتاح السيسي بمحمد مرسي اول رئيس جمهورية منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011 تعتبر ثورة ام إنقلاب ؟ تتنوع الاراء ليس فقط علي المستوي المحلي بل العالمي , إذا نظرنا الي وسائل الإعلام العالمية  التي كانت تعتبر ما حدث في مصر علي انة انقلاب بدات في التراجع عن هذا الراي مع التأيد الشعبي الملحوظ بل ان العديد من وسائل الإعلام اعترفت انها ثورة شعبية . اما علي المستوي المحلي اصبحت الإجابة علي هذا السؤال بمثابة (فلتر) للحكم علي الشخص الذي تتحدث معة. فإنان قال انها ثورة فإنه يصبح (سيساوي) اما إن قال انها انقلاب فإنه يصبح تابع لجماعة الإخوان المسلمين او يصبح(ربعاوي) .بخلاف قطعا التأيد الإعلامي الملحوظ لكل ما يفعلة او يقولة السيسي حتي لو قال "عدس" ستجد من يمجد هذة الكلمة و يعلي من شأتها!!

 دعونا ننظر لهذة المعضلة من منظور مستقبلي فهذا ما اعتقد ان بلادنا تحتاجة أكثر و السؤال هنا ماذا لو ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية ؟  بالتأكيد سيفوز بإكتساح بنسبة قد تصل الي اكثر من 90% من مجموع اصوات الذين سيشاركون في الإنتخابات وسط كل هذا التأكيد الشعبي و من النخب علي تنوعها الفكري  , ولكن ما هو الضمان الذي سيكون للسيسي لتجنب اليوم الذي سيثور المصريين عليه ؟ هل سيكون بالقمع! الرشوة للشعب ! دوافع الخوف مثل الحرب علي الإرهاب و محاربة فلول جماعة الإخوان ! الواقع يقول ان السيسي حتي مع شعبيتة الجارفة بعد إزاحة مرسي و جماعتة من السلطة بتكليف من الشعب فإن السيسي ليس بمأمن من ثورة المصرين .

 نعم سيثور المصريين لو لم تتحسن الأوضاع الإقتصادية في مصر.
 نعم سيثور المصريين لو لم يعود الامن الي ربوع البلاد .
نعم سيثور المصريين لو قمع السيسي الحريات السياسية للمواطنين علي غرار قوانين منع التظاهر، تجريم الرسوم(الجرافتي)، منع الإعتصامات.
 نعم سيثور المصريين لو تم رفع اسعار السلع نعم سيثور المصريين لو استمرت معدلات البطالة في الإرتفاع.

 واخيرا سيثور المصريين لو عاد مسلسل قطع الكهرباء عن ربوع مصر علي غرار سابقة مرسي.
  للعلم ستعاني البلاد من مشاكل عدم توافر الطاقة هذا الشتاء مع إرتفاع الملحوظ لإستخدام الطاقة عامة و الكهرباء بشكل خاص وليتذكر السيسي جيداُ مقولة ميكافيلي في كتاب الأمير( الحب بيد الشعب) قد يسحبة منة في لحظة فهو ليس بمأمن من ثورة الشعب إذن لو ترشح السيسي فلن يكون هناك ضمان لإستمرار حكمة مع شعب ليس لدية ادني مشكلة من قيام ثورة اخري ان وجد حاكم جائر لا يراعي إحتياجات الشعب .

 إذن ماذا لو لم يترشح السيسي لرئاسة الجمهورية , و جاء مرشح اخر ؟ بالتأكيد سيأتي المرشح الجديد بمباركة (سيساوية) , وهذا ليس في حد ذاتة ليس سبب كافي لعدم ثورة المصريين علي هذا الحاكم الجديد الذي ان لم يراعي متطلبات المصريين و سيثور المصريين علي كلا من الرئيس الجديد و علي السيسي نفسة ان سار علي نهج سابقية من التعند و البلادة الفكرية التي صار يتسم بها كل من يحكم مصر مؤخرا. كأنة مكتوب علي هذة البلاد ان يحكمها حاكمون من كوكب اخر لا يفهمون هذا الشعب جيدا ولا يعمل علي تلبية حاجتهم , الحل بسيط لمنع ثورة الشعب و لكن علي قدر سهولتة فتحقيقة في بلدنا بات صعباً و هو نريد رجلا يخاف البيت العتيق و ليس رجل يخاف البيت الابيض , فاليأتي من يأتي ليحكم علي شرط ان يعمل بجد ويحكم بالعدل و يرد المظالم الي اهلها ويتفاهم مع الكل ولا ينفرد بحكمة ، حاكم يعمل علي اصلاح الإقتصاد و خلق بيئة سياسية جيدة لهذة البلاد التي ذاقت من الظلم حتي ثارت . 

بسيط الحل  ولكن من يستطيع تحقيق هذة الأمنيات ! وإن غداً لناظرة قريب

الخميس، 7 نوفمبر 2013

دولة مدنية في المخلا !




قامت ثورة 25 يناير للقضاء علي الفساد الذي أسسة العسكر و أعوانهم من المدنين.. قامت لتطلب الحياة الكريمة والحرية ولتحبط مخططات التوريث ولتؤسس لدولة مدنية حديثة بحق هذا كلام كلنا نعلمة وتلها ثورة او إنقلاب(حسب رؤيتك للأمور) عندما خرج الفريق السيسي ليعلن إزاحة مرسي عن الحكم بطلب من الشعب الذي نزل إلي الشوارع في مليونيات في جميع محافظات مصر هذه هي القصة التي نعرفها جميعا، ولكن حتي الان سواء الثورة الأولي أو الثانية لم تحقق أهدافها ربما لعجز الحكومات المتعاقبة علي تحقيق مطالب الشعب بسبب سوء إدراكهم للشعب أو سعياً للحفاظ علي مناصبهم او لعدم مقدرتها لمحاربة الدولة العميقة لأن الحكومة الحالية يحكمها اصلا الدولة العميقة... ومن ثم ليس عجيبا أن تظل نفس العقلية التي تحكمنا قبل الثورة هي نفسها العقلية التي تحكمنا الأن..


 

 

بحسب أخر بيانات الهيئة العامة للإستعلامات وبوابة الحكومة المصرية فقد تم توزيع المناصب القيادية في الدولة (مؤسسات الدولة) القادة العسكريين الذين وصل عددهم إلي 173 لواء و30 عقيداً وعميداً يتحكمون في رأس السلطة التنفيذية كما يتحكمون في الكثير من الوزارات  حيث أن عدد الوزارات المدنية يبلغ عددها 28 وزارة وكذلك الهيئات المدنية التي يصل عددها 56 هيئة مدنية يمتلك زمام القرارات بها العسكر.

 

البداية مع مجلس الوزراء، حيث يتولى اللواء سامي سعد زغلول، منصب  الأمين العام لمجلس الوزراء، واللواء محمد حسن الأمين العام المساعد لشؤون المراسم ، واللواء مجدى وهبة الأمين العام المساعد ومدير امن المجلس ، واللواء محمد الحمصى رئيس إدارة النقل ، واللواء محمد ابراهيم السيد مسؤول إدارة الموارد البشرية بمجلس الوزراء .

اما الوزارات فهنا يطول الحديث

تضم وزارة الإسكان 17 لواء من قيادات الجيش في كل إداراتها الخاصة بالتعمير او المرافق يأتي على رأسهم اللواء محمد مغاوري، رئيس مجلس إدارة صندوق التعمير واللواء جلال سيد الأهل، مدير المشروع القومي للإسكان و اللواء مهندس كمال الدين حسين حلمي نائب أول رئيس مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، بالإضافة إلى العديد من العمداء السابقين في الجيش والذين يتولون مناصب أخرى في ديوان عام وزارة الإسكان و هيئاتها التابعة

.






وفي الشركة القابضة للمياه والتي تضم  21 فرعا في انحاء الجمهورية، يتولى 18 لواء منصب رئيس الشركة التابعة، بخلاف رئيس الشركة القابضة اللواء المهندس سيد نصر عرفات .


حتي وزارة البيئة لم تسلم من هذة (العسكرة ) حيث يوجد 35 عسكري مابين لواء وعميد داخل الوزارة وأولهم رئيس جهاز شؤون البيئة اللواء حسام الدين حجازي الذي جاء بثمانية مساعدين لة كلهم من الجيش

و فى وزارة الصناعة تم تعيين اللواء إسماعيل النجدى رئيسا لهيئة التنمية الصناعية، بالإضافة إلى المقدم سامح نصير مدير عام غرفة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات بوزارة الصناعة، و اللواء ماهر خليفة رئيس هيئة الرقابة الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، والفريق حمدي وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى جانب "الهيئة الهندسية " والتي تضم 12 موظفا عسكريا علي رأسهم اللواء توفيق الشال، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية.

و في وزارة التموين يتقدم صفوف العسكريين اللواء سالم حمدى الذى يتولى منصب " مدير مشروع فصل الإنتاج عن التوزيع"

 

وتعد إدارة محوالأمية وتعليم الكبار الإدارة الخدمية الوحيدة التى يرأسها عسكرى حيث يرأسها العميد محمود عبد الدايم

 

وتحتل وزارة النقل النصيب الأكبر من رجال الجيش حيث يتولى 20 لواء و عميدا مناصب قيادية في الوزارة و خاصة قطاع النقل البحري الذي يترأسه (بالإنابة) ، اللواء بحري السيد حامد هداية إلى جانب عمله رئيسا لهيئة ميناء الإسكندرية .

 

الي جانب  وزارة البترول و الأوقاف والطيران المدني ووزارة الصحةغيرها الكثير من الوزارات.

 

حتى المؤسسات الخيرية لم تسلم من العسكرة حيث يوجد بمؤسسة مصر الخيراللواء أحمد كامل سعفان رئيس مكاتب مؤسسة مصر الخير، واللواء ممدوح قطب رئيس لجنة المساعدات الإنسانية بالمؤسسة.

 

هذا كلة بخلاف توليهم الكثير من المناصب الإدارية المهمة في الموانيء وخاصة هيئة قناة السويس التي كان يرأسها الفريق أحمد فاضل منذ عام 1996 و حتى 2012 ليخلفة الفريق مهاب مميش

 

وفى مشيخة الأزهر يتولى اللواء إبراهيم صادق منصب رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر و العقيد محمود صبيحة مدير عام الأمن بالأزهر والعميد خالد فتحى إدارة الأمن الداخلى بجامعة الأزهر ! .

 

و تنوع وجودهم في المناصب الإعلامية مثل اللواء أحمد أنيس منصب وزير الإعلام رئيس مجلس إدارة شركة نايل سات، واللواء سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، و اللواء حاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية لإتحاد الإذاعة التلفزيون، واللواء سامي سعيد رئيس ديوان وزير الإعلام، واللواء نبيل أحمد إسماعيل الطبلاوي مستشار وزير الإعلام.

 

حيث يتولى العسكريون مناصب عديدة في الشركات الحكومية اما عن الشركات فحدث ولا حرج

مثل اللواء فؤاد عبد العليم السيد حسان رئيس لجنة إدارة شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، و اللواء روبي عبد الصادق سلطان حسن رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية لصناعة السيارات، واللواء ممدوح مرسي السيد حمودة رئيس مجلس إدارة شركة حلوان لمحركات الديزل، و اللواء عبد الحميد عيد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصيانة وخدمات السكة الحديد إيرماس، واللواء علاء الدين مأمون ندا رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع وعضو منتدب بها،  والعميد عصمت الراجحي مدير عام الأمن والعلاقات العامة بمنجم السكري وأحد المساهمين فيه والعضو المنتدب لشركة سنتامين الأسترالية، والعميد أحمد عبد الباقي منصور رئيس مجلس إدارة شركة المعصرة للصناعات الهندسية، والعميد الحسيني أبو بكر المهندس رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للصناعات الهندسية، و اللواء فوزي السقا رئيس مجلس إدارة مصنع تسعة وتسعين الحربي.

 

أما المحافظات

ففي القاهرة


يتولى اللواء محمود محمد الميهى نائب المحافظ للمنطقة الشرقية واللواء تيسير محمد مكرم منصب نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، ومن بين أحياء المحافظة الـ 25 ، يتولى 13 لواءا وعميد واحد رئاسة 14 حيا من أحياء القاهرة

 

وفي محافظة الجيزة يوجد 14 قيادة تنفيذية من بينهم 11 لواء و

ومحافظة الإسكندرية التي يتحكم في أغلبها قيادات من الجيش

تأتي محافظات القناة في المرتبة الثانية بعد العاصمة و الإسكندرية من حيث توظيف العسكر، ففي محافظة السويس، منصب محافظ السويس محجوز بصفة دائمه ومنذ سنوات طويله للقيادات العسكرية التى تخرج للمعاش ناهيك عن باقي المناصب التي يتحكم فيها العسكر بشكل كامل. وهو نفس الأسلوب المطبق في محافظة بورسعيد والإسماعيلية والوادى الجديد والبحر الأحمر وكل المحافظات الحدودية التي تكاد تخلو من مدني يتولي زمام هذا المحافظاتفالعسكر يسيطرون علي اغلب إن لم تكن كل المحافظات و مؤسسات الدولة داخلها.

ويظل السؤال متي ستنهدم الدولة العميقة ؟ اليست ثورتان او ثورة و(انقلاب) حسب مايري البعض كافيين لتغير هذة البلاد!هل اعددنا كوادر من الشباب لتولي تلك المسؤليات ام اننا سنظل قابعين في حكم عسكري حتي و إن جاء رؤساء مدنين ؟

 

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

و إحنا قعدين !




طوال الفترة السابقة لم أجد فكرة إيجابية لأكتب عنها في مدونتي، في ظل ما نشهدة من صراع سياسي و مشاكل إجتماعية تنفجر كل يوم... وظللت أفكر في سؤال واحد يشغل بالي ماذا لو سقطت قنبلة علي مصر ولم تترك اخضر او يابس تري هل سيفتدنا أحد؟ تري هل من أمة تتذكرنا؟! ماذا قدمنا للعالم كي يتذكرنا ؟! دعني أخبركم ببعض ما يحدث في العالم

1- جوجل : هذة الشركة التي اصبحت تتضم كل ما في العالم من افكار و معلومات و غرائب بل ان البعض وصل الي ان اعتبرها (اله) واصبح هناك مجموعة تسمي نفسها عبدة جوجل او (the church of Google).. توشك الشركة علي إطلاق مجموعة من المشاريع اهمها رفع خدمة الإتصال من خلال Google hangout لتصبح بتقنية HD و كذالك مشروع أخر يسعي لكسر حواجز اللغة بين كل مستخدي جوجل حيث بدلا من ان تبحث عن اي معلومات فتجدها بأي لغة غير العربية(الإنجليزية او الفرنسية مثلا) تسعي الشركة لتطوير نظام ترجمة صوتي عالمي، يُدْعَى moonshot   المترجم الصوتي الذي يقوم بالترجمة الصوتية لأي لغة أنت تريدها وبهذة الطريقة تكسر جوجل حاجز اللغة عند كثير من المستخدمين 
و علي جانب اخر اعلنت جوجل مؤخرا انها علي وشك ان تنفذ مشروع منطاد هوائي يحمل داخلة مجموعة من الأجهزة تستطيع ان تصل الي المناطق التي لا يوجد بها خدمة الإنترنت و ستكون هذة التقنية بالمجان للمستخدمين حيث ان جوجل تستهدف في هذا المشروع 2/3 من شعوب العالم الذين لم تسنح لهم الفرصة الدخول إلي عالم الإنترنت و هذة التقنية تعد ثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات.و إحنا قاعدين!

2- مايكروسوفت: بعد ان حققت الشركة هيمنتها الكاملة علي عالم Windows بأنواعة بدات الشركة في الإستثمار في قطاع الهواتف المحمول عبر شرائها لشركة نوكيا أحد اعرق الشركات في هذا المجال سبقها شرائها لشركة Skype و قريبا ستعلن حربها علي شركات المحمول من خلال خدمة الإتصال المجاني بين مستخدمي المحمول تقوم الفكرة علي إستخدام Skype في التواصل المباشر عبر المحمول دون العبور علي شركات خدمات المحمول هذة الفكرة موجودة مسبقا لكن مايكروسوفت ستسعي إلي تعميمها و إزالة المشاكل التقنية التي تواجهة هذا المشروع ،إلي جانب اطلاق مجموعة جديدة من الهواتف الذكية مستعينة بخبرات نوكيا في هذا المجال و من ثم سيشهد هذا المجال منافسة شرسة بعد دخول جوجل المنافسة بشرائها لشركة موتورولا. وإحنا قعدين!

3- baidu : القول بأن سوق البحث الالكتروني الصيني يتحكم به العملاق الأمريكي جوجل ، خطأ غير مقبول  حيث تقول أخر الاحصائات و التقاريرأن baidu يستحوذ على 90 في المئة تقريبا من السوق الصيني في مجال البحث إذن فما نجدة هنا هو واقع معاكس و مغاير كليا مع ما يجري في سوق البحث الالكتروني العالمي ، الذي يسيطر عليه جوجل إذ أن أغلبية طلبات البحث الالكتروني تتم على العملاق الأمريكي بينما الأخرين يتنازعون على الفتات و في ذات الوقت لا سيطرة لــ baidu خارج سور الصين العظيم .و بناء علي ذالك يتوقع ان شركة baidu سوف يغزو العالم كمنافس جديد شرس لجوجل ، ومن يتخيل ان هذة الشركة صغيرة لا يدرك حجم هذه الشركة الصينية العملاقة و التي يصل سعر سهمها هذه الأيام الى 135 دولار فيما هناك شركات أخرى أمريكية شهيرة لا يصل سعر سهمها حتى الى النصف . مستعينة الشركة بعدد كبير من الخدمات و المزايا ...تري هل تستطيع جوجل تأكيد هيمنتها علي الأسواق العالمية ام ان baidu ستكون هي العملاق القادم في عالم البحث الإلكتروني ؟!


4 - سامسونج : بعد التفوق الذي حققتة الشركة مؤخرا علي نظريتها  ابل في الكثير من الأسواق أهمها السوق الصيني الذي يمثل أكثر من مليار شخص في العالم ننتظر من الشركة استراتجيات و خطوات جديدة لمواجهة ابل بهواتفها الجديدة iphone 5c  حيث نشرت وكالة رويترز تقريراً مُطوَّلاً يَذْكُر بالتفصيل كيف قامت سامسونج بتضييق الخناق على أبل في الصين، وتلك المُمَارسات التي ذكرها نُقَّاد سامسونغ كثيراً ليستشهدوا بها كسبب لتدنِّي سوق أبل هناك. وكانت تلك “المُمارسات” عبارة عن قيام سامسونغ باختراق السوق الصيني من خلال أشكال مختلفة من الهواتف الذكية، وتشديدها على تعبئة وتغليف الهواتف داخل الصين.
وذكرالتقرير أن “الصينيين يحبون دوماً المميزات”، وقالت لرويترز “إنهم يُريدون هواتف بإمكانها القيام بأكثر من 50 شيئاً مختلفاً لم يفعلوه من قبل، ولسوء الحظ، أبل لم تلعب مع سامسونغ هذه اللعبة، إذا كنت تريد أن تصل إلى السيادة في السوق الصيني وتريد الكثير من نسبة كبيرة من حصَّته، لابد من تقديم أشكال متعددة ومختلفة من الهواتف المحمولة”.
يضاف إلى ذلك أن استعداد سامسونغ لضخ مجموعة متنوعة وكبيرة من إصدارات الهواتف الذكية يُمَكِّنها التفوق في السوق لتصل أجهزتها الراقية لفئة المستخدمين الأكثر ثراء مع الجالاكسي إس 4. أما بالنسبة للمستخدمين أصحاب الميزانية المنخفضة، تعمل الشركة الكورية الجنوبية على حشد هواتف أندرويد الذكية بسعر زهيد. ومن ثم فرضت سامسونج هيمنتها علي اسوق الصين و العديد من البلدان.وإحنا لسة قعدين!

5- ابل : حيث تتوقع ان تغزو الشركة بمنتجها الجديد iphone 5c الكثير من الأسواق التي فشلت في اختراقها اهمها الأسواق الأسيوية نظرا لوجود فرص هائلة  لأسثمار بها ومن هنا سعت أبل إلى توقيع  إتفاق نهائي مع الاتصالات الصينية الوطنية لبيع iPhone 5C في متاجرها المنتشرة على الأراضي الصينية ، أدركت حينها أن أبل ذكية و تعرف جيدا أن مفتاح السوق الصينية بيد أكبر شركة إتصالات في العالم لإمتلاكها حوالي 700 مليون مشترك،وكذالك العديد من الشركات علي مستوي العالم لبيع منتجها الجديد ،ولكني لا استطيع التنبؤ بمدي نجاح الشركة في تحقيق ارباح خيالية الأن نظرا لوجود العملاق سامسونج الذي سيرد بقوة علي منتج ابل.

6- تويتر: وعلي جانب اخر اعلنت الشركة تقدمها للإكتتاب العام حيث قد حصلت مؤخَّراً على عطاءات مُقَدَّمَة من صناديق التحوط لشراء الشركة كلها بما يتراوح بين 26 دولار: 28 دولار للسهم، مما يُقَدّر قيمة تويتر بـ 14 مليار دولار، مما يعزز قدرة شركة تويتر على المنافسة مع أمثالها مثل قوقل وفيس بوك وياهو.

7- فيس بوك: اعلن مؤسس فيس بوك Mark Zuckerberg عن تقديمة لمبادرة جديدة تستهدف 5 مليارات شخص خارج نطاق استخدام الإنترنت مستعينا بخدمات شركات مثل Nokia و Samsung اضافة الى Qualcomm و منافستها MediaTek  مسميا المباردة بمبادرة Internet.org  ورغم انة لم يكشف الكثير من التفاصيل حول المباردة الا اننا ننتظر الأيام القادمة لتكشف لنا مستقبل جديد العالم علي حد وصف مارك.

 ولكن يظل السؤال ماذا قدمنا نحن كمصريين لننافس تلك الوحوش! وبظل السؤال: ماذا لو سقطت قنبلة علي مصر ولم تترك اخضر او يابس تري هل سيفتدنا أحد؟ تري هل من أمة تتذكرنا؟! ماذا قدمنا للعالم كي يتذكرنا ؟!


الأحد، 9 يونيو 2013

المُخلدون في الأرض


 الخلود فكرة تراود الإنسان منذ قديم الأزل حتي الأن و ستستمر إلي أمد الآمدين تنوعت الثقافات و الحضارات و لكن ظلت أسطورة الخلود حلم الإنسان.

قال تعالي في كتابة الحكيم (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) سورة النساء الأية 78


فالموت هو نهاية كل الكائنات مهما طال بها العمر و مهما تنوعت و إختلفت الأزمنة ،  ولكن هذا لم يعيق الإنسان لحلم الحياة الأبدية و الخلود و في نفس الوقت الحياة بشباب تام مهما تقدم العمر، وقد أجري العلماء أبحاث عن أطول الكائنات المعمرة في عالمنا فوجدوا حيوان (البريتموس) ذلك الحيوان البرمائي الذي ظهر منذ أكثر من 56 مليون عام وقد قدروا عمر الفرد من هذا الحيوان بـ100 عام فهو كائن يعيش في الظلام يتغذي علي أقل قدر ممكن من الأكل و كذلك يُرشد من إستنشاقه للأكسجين.. فهل الحل لحياة مديدة هو العيش متخفيين ؟!


بناء على العديد من مقابلات مع أعظم ثلاثمائة من أبرز علماء العالم، وضعت بعض التوقعات لما سيبدوا عليه العالم بعد مئة عام من اليوم.
تنوعت و إختلفت توقعاتهم و لكنهم إتفقوا علي أن متوسط عمر الإنسان سيزداد بشكل كبير حيث أنه سيتم إبطاء الشيخوخة من خلال مهاجمتها على مستوى الجين الوراثي. وقد يطول عمر الانسان من 30: 50 عام حيث أن معدل عمر الإنسان حاليا يصل في بعض الأماكن من العالم إلي 70 عام من وكذلك باستخدام العلاج الجيني وتغيير الجينات التي قد تصاب بالإنهاك مع تقدم السن وقد توصل العلماء بالفعل للجينات المسئولة عن الشيخوخة و قاموا بعزلها بحيث يتم المحافظة علي شباب الشخص وقد صرح البروفسور ريتشارد ميللر من جامعة ميتشغان بناء علي العديد من التجارب التي تمت علي الفئران و الكلاب نتج عنها زيادة عمر تلك الحيونات بنسبة 40% إلا ان هذا التعديل الجيني قد نتج عنه العديد من الأمراض علي القلب و ضعف البصر و ضعف حاسة السمع و لازال العلماء يبحثون عن طريقة لإستمرار شباب الشخص بدون التأثير علي باقي حواسه.


و ليس هذا فقط  فسوف تسمح الهندسة الوراثية لنا بإنجاب «أطفال حسب الطلب»، بحيث يصبح بإمكان الوالدين إختيار الشخصية الفيزيائية وربما الفكرية لأطفالهم، وسيتم تصميم بعض هؤلاء الأطفال كي يمتلكوا «قدرات إنسانية خارقة» او يصبحوا أقوياء واكثر ثقافة واكثر سعادة و أكثر ذكاء من غيرهم.


ويبدو ان نبوءة العرافة البلغارية المعروفة فانغا سوف تتحقق عندما قالت: "ستقضي البشرية في القرن الحادي والعشرين على السرطان وسيأتي اليوم الذي سيكون فيه السرطان مكبلاً بسلسلة من الحديد" وذلك بسبب أن العالم سيتوصل لتقنية القنابل الجزيئية «الذكية» التي سيتم ضخّها في الدم لقتل أية خلايا سرطانية، وبواسطة إستخدام رزمات دقيقة ، سيجري البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها قبل سنوات من أن تصبح تمثّل تهديداً لحياة الانسان، إما من خلال تسميمها او تفجيرها او تمزيقها. وسوف يصبح العلاج الكيماوي أسهل من عملية التبرع بالدم، ومع ذلك، فلن يتم العثور على علاج للسرطان، فهناك أنواع كثيرة جداً من السرطانات التي يمكنها ان تحوّل شكلها بسرعة هائلة، ولذلك، فان هذا المرض سوف يبقى، لكن الاطباء سيكونون أقدر وأكثر تسلحاً للتشخيص المبكر وعلاج هذا المرض.


اضف إلي ذالك أن مرايات الحمامات ودورات المياه سوف تحتوي على مجسات للتعرف على الحمض النووي للاشخاص المرتادين لهذه المرافق، وستكون هذه المجسات قادرة على إكتشاف البروتينات المنبعثة من مئات الخلايا السرطانية في أية مستعمرة سرطانية قبل عشر سنوات من تحولها الى أورام. وفي هذه الحالة سيجري كل شخص كشفا طبيا كاملا في كل مرة يذهب فيها الى الحمام، الذي يحتوي على طاقة كمبيوترية تفوق أي مستشفى حديث. وسوف تختفي كلمة «ورم» من اللغة، لدرجة ان الملابس العادية ستحتوي على شرائح لاكتشاف السرطان، ولكن هذه الشرائح ستكون متعددة الأغراض، بحيث يمكنها استدعاء سيارة الاسعاف في حال وقوع حادث وتحميل البيانات الطبية لأقرب مستشفى ورصد أي إضطرابات في دقات القلب او التنفس او موجات الدماغ. وسيكون من الصعب في المستقبل ان يموت شخص ما وحيدا، لان الشريحة التي تحتويها الملابس سوف تمكنها اكتشاف أي إشارة عن وجود علة ما، وأخذ صورة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية كي يفحصها الطبيب.

  وقد إستطاع علماء الأن إختراع جهاز يستطيع عمل فحص كامل للجسم في مدة ساعة ليخرج بنتائج لكل تفصيلة من تفاصيل الجسم ، وبنتائج بنسبة خطأ 2% ونسبة نجاح 98% و لكنة بالتأكيد بالنسبة للمستقبل سيكون جهاز بدائي جداً.


كما أنه سيتمكن الطب من علاج أي مرض وذالك بسبب أجهزة النانو المتطورة الدقيقة التي تعيش في نظام الدورة الدموية وتعمل على تنظيف الجسم. تتحرك هذه الأجهزة في جميع أعضاء جسم الإنسان وتقوم تلقائياً بتصحيح أي خلل أو عيب أو نقص، فعلى سبيل المثال تعمل الأجهزة على خفض نسبة الكولسترول والقضاء على الخلايا السرطانية والميكروبات الضارة. على كل حال كل شيء يحدث كما تصوره الكاتب الانكليزي الخيالي أرتور كلارك(ولد 16 ديسمبر 1917 في بريطانيا وتوفي في 19 مارس 2008) الذي يعتبر واحد من الثلاثة الكبار في الخيال العلمي علي مستوي العالم وقد تنبأ بكل هذا. فإذا تعرضت إلى رضوض خطيرة في العمود الفقري مثلاً أو إلى فقدان الأصابع أو اليد أو القدم فليس هناك أي مشكلة لأن العلاج يأتي فورياً عن طريق تناول ما يسمى "بحبة إعادة التكوين" التي تعيد بعد فترة وجيزة الأعضاء المفقودة إلى طبيعتها من جديد. هذا ما تنبأت به ابضاً البروفسور إيلين هيبر كاتس من معهد ويستر من فيلادلفيا في أواسط العقد الأول من الألفية الثالثة
ومع ذلك أيضا، فلن يتم القضاء على كل الامراض، لأن لديها قدرة على التحول والتغيير أسرع من قدرتنا على علاجها حتى في عام 2100.


هذا كله ليس ضرب من ضروب الخيال ولا سيما أن بعض نماذج الإختراعات التي يجري الحديث عنها موجودة الآن بالفعل، وكل منها يخضع لقواعد الفيزياء.


و لكن السؤال هنا هل كل هذا كافي لكي يكون الإنسان مُخلد ؟


الخميس، 16 مايو 2013

اللعب في التعليم



من منا لم يمر علي مراحل التعليم المختلفة ؟
من منا لم يلعب العاب في حياتة؟
من منا لم يتعلم شئ جديد في كل لعبة كان يلعبها ؟
من منا لم يشتكي من سوء التعليم في بلادة بخاصة مصر؟
اليس هذا غريباً ان يكون التعليم في نظر المتعلمين سئ ! حتي في امريكا حيث تقع افضل 10 جامعات في العالم (بحسب إحصاءات سنة 2012) يكون هناك شكاوي عدة من التعليم ؟!

دعونا ننظر لهذة المشكلة من منظور مختلف و يعرف التعليم على انه المهارات والمعارف والقيم الجديدة التي يمارسها الشخص بنفسه والتي يكون القصد منها اكتساب مهارات ومعارف وخبرات كما انه مرتبط بشكل جوهري بالتربية فهي اساس من اساسيات التعليم .
ولكن لماذا لا يكون تعلمنا بشكل مختلف يسهل علي الطالب الفهم و يوصل له التعليم بشكل افضل ؟
في البداية سأروي لكم قصة روها هيردوت عن مملكة ليديا(تركيا حاليا) قبل 2500 سنة عندما حل زمن المجاعات فيها وبدا الناس في المملكة يتقاتلون علي الطعام والشراب فكر ملك ليديا في حل مختلف وهو إختراع لعبة تكون اول لعبة عرفها البشر(كما يقول هيردوت) وهي لعبة (النرد) فقرر ان تكون سياسة المملكة ان الناس يأكلون في يوم واليوم الذي يليه يلعبو النرد حتي ينسون انهم لم يأكلو طوال اليوم وفي اليوم الذي يليه يأكلو ليلعبو النرد في اليوم التالي وهكذا استطاع الملك ان ينجي هو وشعبة طوال 18 عام من خطر المجاعات ..ولكن بعد فترة إزدات المجاعة بشكل غير مسبوق فقرر ان يقسم مملكته نصفين و يكون علي النصف الخاسر ان يترك المملكة في مغامرة شيقة ليبحث عن ارض جديدة ليعيش بها ! وكانت هذة خطوة مجنونة ولكنها كانت الحل الأمثل حينها ، وهكذا عاش الملك ونصف مملكته في رخاء تلي تلك المجاعة .

دعونا ننظر إلي بعض الإحصائيات والدراسات التي خرجت من جامعه كارنيجي :-
- ان الشخص عندما يبلغ 21 عام يكون عدد الساعات التي لعبها 10.000 ساعه .
- ان عدد الساعات التي يقضيها الطالب في النظام التعليمي الأمريكي يصل إلي 10.081 ساعة (من الصف الخامس الإبتدائي وحتي التخرج من الثانوية إذا لم يتغيب الطالب طوال السنة).
- يقضي أكثر من 1.2 مليار شخص أكثر من 3 بلايين ساعة أسبوعيا علي الألعاب الإلكترونية من خلال online games-video games
- من المتوقع ان يزيد عدد اللاعبين خلال ال10 سنين القادمة إلي مليار أخر .
- كما  ان اللاعبين الذين يلعبون بتلك الألعاب يشعرون بحماس أكثر عندما يلعبون لعبة ما تنقذ شخص ما .
- واكدت الدراسات علي ان الشباب يشعر براحة أكثر في العوالم الإفتراضية(الإنترنت) أكثر من عوالمهم الطبيعية ويستطيعون ان يحققو علي هذا العالم الإفتراضي مالا يعتقدون انهم يستطيعون فعله في الواقع .

ومن هنا يأتي مصدر الحل لمشكلة التعليم الا وهي إستبدال او إدخال الألعاب في التعليم بمعني اننا قادرين علي توصيل ما تضعه لنا المناهج التعليمية في شكل ابسط و افضل في شكل لعبة يلعبها الطلاب و ندخل علي هذه اللعبة ما نريد ان نعلمه للطلاب؛ فمثلا إن كنا نريد ان ندرس للطلاب معركة عين جالوت لم لا نضعها في لعبة و علي كل طالب ان يدخل اللعبة و يمر بمراحل اللعبة المختلفة و اثناء لعبة لتلك اللعبة نوصل لة الحقائق التاريخية عن المعركة و عن حال مصر و العرب حينها وعن قوة المغول وما فعلوة في البلاد وغيرها من المعلومات في شكل بسيط بحيث انة مع  إنتهاء الطالب من هذة اللعبة يكون درس ما نريد ان ندرسه له في مدة كبيرة ! وينطبق هذا الحل في مختلف العلوم و المناهج .
كما يقول الكاتب (مالكوم جلاديول) في كتابة (القيم الشاذة) ان الشخص إذا مارس شئ ما لمدة 10.000 الاف ساعة فإنة حتما سيمارسه كما يمارسه أعظم الناس في مجالة.

اعلم ان الموضوع قد يكون فية بعض المشاكل التقنية و بعض المشاكل المتعلقة بأنتشار أجهزة (الكمبيوتر ) في مصر حيث ان الكثير ليس لديهم (كمبيوتر) ولم يتسخدمو الإنترنت إلي جانب بعض المشاكل المالية في بداية تنفيذ المشروع .
لكن اعلم ايضا ان سوق التكنولوجيا في مصر يتوسع بشكل كبير كل يوم حيث تقول بعض الإحصائيات ان سوق التكنولوجيا في مصر تقدم بنسبة 22% العام الماضي إلي جانب انة من المتوقع ان يرتفع معدل سوق البرمجيات في مصر ليصل الي 34% سنة 2013 من حجم السوق كما تتمع مصر ببنية تحتية في مجال التكنولوجيا رائعة تمكنها من تنفيذ افكار جيدة جدا تخدم التعليم و تغير حياة المصريين.
ويستطيع علماء التربية و علم النفس ان يبدؤا في اجتماعات مع المبرمجين في وضع خطط للآلعاب تتيح للدارسين فهم المحتوي العلمي بشكل جيد.
الجدير بالذكر ان هناك العديد من الدول تفكر بشكل جدي في تطبيق هذة الفكرة خلال السنوات القليله القادمة.

قد يري البعض ان ما اطرحه مجرد فكرة او حلم ولكني لا اريد ان اتكلم عن مشاكل التعليم في بلادنا لأن الكل يعرفها و لأني اعتقد انه يجب ان نكف عن كثير من الكلام ونضع الكثير من الحلول وننفذها لنغير كل ما نعانيه من مشاكل.

لمزيد من المعلومات
يرجي مراجعة كتاب : (مالكوم جلاديول) في كتابة (القيم الشاذة)

او مشاهدة هذا الفيديو :
http://www.ted.com/talks/jane_mcgonigal_gaming_can_make_a_better_world.htm