الاثنين، 23 سبتمبر 2013

و إحنا قعدين !




طوال الفترة السابقة لم أجد فكرة إيجابية لأكتب عنها في مدونتي، في ظل ما نشهدة من صراع سياسي و مشاكل إجتماعية تنفجر كل يوم... وظللت أفكر في سؤال واحد يشغل بالي ماذا لو سقطت قنبلة علي مصر ولم تترك اخضر او يابس تري هل سيفتدنا أحد؟ تري هل من أمة تتذكرنا؟! ماذا قدمنا للعالم كي يتذكرنا ؟! دعني أخبركم ببعض ما يحدث في العالم

1- جوجل : هذة الشركة التي اصبحت تتضم كل ما في العالم من افكار و معلومات و غرائب بل ان البعض وصل الي ان اعتبرها (اله) واصبح هناك مجموعة تسمي نفسها عبدة جوجل او (the church of Google).. توشك الشركة علي إطلاق مجموعة من المشاريع اهمها رفع خدمة الإتصال من خلال Google hangout لتصبح بتقنية HD و كذالك مشروع أخر يسعي لكسر حواجز اللغة بين كل مستخدي جوجل حيث بدلا من ان تبحث عن اي معلومات فتجدها بأي لغة غير العربية(الإنجليزية او الفرنسية مثلا) تسعي الشركة لتطوير نظام ترجمة صوتي عالمي، يُدْعَى moonshot   المترجم الصوتي الذي يقوم بالترجمة الصوتية لأي لغة أنت تريدها وبهذة الطريقة تكسر جوجل حاجز اللغة عند كثير من المستخدمين 
و علي جانب اخر اعلنت جوجل مؤخرا انها علي وشك ان تنفذ مشروع منطاد هوائي يحمل داخلة مجموعة من الأجهزة تستطيع ان تصل الي المناطق التي لا يوجد بها خدمة الإنترنت و ستكون هذة التقنية بالمجان للمستخدمين حيث ان جوجل تستهدف في هذا المشروع 2/3 من شعوب العالم الذين لم تسنح لهم الفرصة الدخول إلي عالم الإنترنت و هذة التقنية تعد ثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات.و إحنا قاعدين!

2- مايكروسوفت: بعد ان حققت الشركة هيمنتها الكاملة علي عالم Windows بأنواعة بدات الشركة في الإستثمار في قطاع الهواتف المحمول عبر شرائها لشركة نوكيا أحد اعرق الشركات في هذا المجال سبقها شرائها لشركة Skype و قريبا ستعلن حربها علي شركات المحمول من خلال خدمة الإتصال المجاني بين مستخدمي المحمول تقوم الفكرة علي إستخدام Skype في التواصل المباشر عبر المحمول دون العبور علي شركات خدمات المحمول هذة الفكرة موجودة مسبقا لكن مايكروسوفت ستسعي إلي تعميمها و إزالة المشاكل التقنية التي تواجهة هذا المشروع ،إلي جانب اطلاق مجموعة جديدة من الهواتف الذكية مستعينة بخبرات نوكيا في هذا المجال و من ثم سيشهد هذا المجال منافسة شرسة بعد دخول جوجل المنافسة بشرائها لشركة موتورولا. وإحنا قعدين!

3- baidu : القول بأن سوق البحث الالكتروني الصيني يتحكم به العملاق الأمريكي جوجل ، خطأ غير مقبول  حيث تقول أخر الاحصائات و التقاريرأن baidu يستحوذ على 90 في المئة تقريبا من السوق الصيني في مجال البحث إذن فما نجدة هنا هو واقع معاكس و مغاير كليا مع ما يجري في سوق البحث الالكتروني العالمي ، الذي يسيطر عليه جوجل إذ أن أغلبية طلبات البحث الالكتروني تتم على العملاق الأمريكي بينما الأخرين يتنازعون على الفتات و في ذات الوقت لا سيطرة لــ baidu خارج سور الصين العظيم .و بناء علي ذالك يتوقع ان شركة baidu سوف يغزو العالم كمنافس جديد شرس لجوجل ، ومن يتخيل ان هذة الشركة صغيرة لا يدرك حجم هذه الشركة الصينية العملاقة و التي يصل سعر سهمها هذه الأيام الى 135 دولار فيما هناك شركات أخرى أمريكية شهيرة لا يصل سعر سهمها حتى الى النصف . مستعينة الشركة بعدد كبير من الخدمات و المزايا ...تري هل تستطيع جوجل تأكيد هيمنتها علي الأسواق العالمية ام ان baidu ستكون هي العملاق القادم في عالم البحث الإلكتروني ؟!


4 - سامسونج : بعد التفوق الذي حققتة الشركة مؤخرا علي نظريتها  ابل في الكثير من الأسواق أهمها السوق الصيني الذي يمثل أكثر من مليار شخص في العالم ننتظر من الشركة استراتجيات و خطوات جديدة لمواجهة ابل بهواتفها الجديدة iphone 5c  حيث نشرت وكالة رويترز تقريراً مُطوَّلاً يَذْكُر بالتفصيل كيف قامت سامسونج بتضييق الخناق على أبل في الصين، وتلك المُمَارسات التي ذكرها نُقَّاد سامسونغ كثيراً ليستشهدوا بها كسبب لتدنِّي سوق أبل هناك. وكانت تلك “المُمارسات” عبارة عن قيام سامسونغ باختراق السوق الصيني من خلال أشكال مختلفة من الهواتف الذكية، وتشديدها على تعبئة وتغليف الهواتف داخل الصين.
وذكرالتقرير أن “الصينيين يحبون دوماً المميزات”، وقالت لرويترز “إنهم يُريدون هواتف بإمكانها القيام بأكثر من 50 شيئاً مختلفاً لم يفعلوه من قبل، ولسوء الحظ، أبل لم تلعب مع سامسونغ هذه اللعبة، إذا كنت تريد أن تصل إلى السيادة في السوق الصيني وتريد الكثير من نسبة كبيرة من حصَّته، لابد من تقديم أشكال متعددة ومختلفة من الهواتف المحمولة”.
يضاف إلى ذلك أن استعداد سامسونغ لضخ مجموعة متنوعة وكبيرة من إصدارات الهواتف الذكية يُمَكِّنها التفوق في السوق لتصل أجهزتها الراقية لفئة المستخدمين الأكثر ثراء مع الجالاكسي إس 4. أما بالنسبة للمستخدمين أصحاب الميزانية المنخفضة، تعمل الشركة الكورية الجنوبية على حشد هواتف أندرويد الذكية بسعر زهيد. ومن ثم فرضت سامسونج هيمنتها علي اسوق الصين و العديد من البلدان.وإحنا لسة قعدين!

5- ابل : حيث تتوقع ان تغزو الشركة بمنتجها الجديد iphone 5c الكثير من الأسواق التي فشلت في اختراقها اهمها الأسواق الأسيوية نظرا لوجود فرص هائلة  لأسثمار بها ومن هنا سعت أبل إلى توقيع  إتفاق نهائي مع الاتصالات الصينية الوطنية لبيع iPhone 5C في متاجرها المنتشرة على الأراضي الصينية ، أدركت حينها أن أبل ذكية و تعرف جيدا أن مفتاح السوق الصينية بيد أكبر شركة إتصالات في العالم لإمتلاكها حوالي 700 مليون مشترك،وكذالك العديد من الشركات علي مستوي العالم لبيع منتجها الجديد ،ولكني لا استطيع التنبؤ بمدي نجاح الشركة في تحقيق ارباح خيالية الأن نظرا لوجود العملاق سامسونج الذي سيرد بقوة علي منتج ابل.

6- تويتر: وعلي جانب اخر اعلنت الشركة تقدمها للإكتتاب العام حيث قد حصلت مؤخَّراً على عطاءات مُقَدَّمَة من صناديق التحوط لشراء الشركة كلها بما يتراوح بين 26 دولار: 28 دولار للسهم، مما يُقَدّر قيمة تويتر بـ 14 مليار دولار، مما يعزز قدرة شركة تويتر على المنافسة مع أمثالها مثل قوقل وفيس بوك وياهو.

7- فيس بوك: اعلن مؤسس فيس بوك Mark Zuckerberg عن تقديمة لمبادرة جديدة تستهدف 5 مليارات شخص خارج نطاق استخدام الإنترنت مستعينا بخدمات شركات مثل Nokia و Samsung اضافة الى Qualcomm و منافستها MediaTek  مسميا المباردة بمبادرة Internet.org  ورغم انة لم يكشف الكثير من التفاصيل حول المباردة الا اننا ننتظر الأيام القادمة لتكشف لنا مستقبل جديد العالم علي حد وصف مارك.

 ولكن يظل السؤال ماذا قدمنا نحن كمصريين لننافس تلك الوحوش! وبظل السؤال: ماذا لو سقطت قنبلة علي مصر ولم تترك اخضر او يابس تري هل سيفتدنا أحد؟ تري هل من أمة تتذكرنا؟! ماذا قدمنا للعالم كي يتذكرنا ؟!