الاثنين، 13 يناير 2014

انا..... 2034



  • تابعت منذ أيام صفحة  (STP) أحد الأنشطة الطلابية بجامعة القاهرة وتحت هاشتاج #أنا_2034 وجدت مجموعة شباب يكتبون عن أحلامهم بعد 20 سنة من الآن، وجدت جرعة من الحماس و التفاؤل التي لابد من توافرها لشباب في أوائل العشرينات، منهم من يحلم أن يكون صاحب مشروع خاص و أخري تريد أن تصبح أصغر وأهم رئيسة وزراء في مصر و آخر يريد أن يصبح مسئول وكالة ناسا لأبحاث الفضاء ، كلها أحلام جميلة و مرجوة لكن يظل العائق الدائم أمامهم هو الواقع الذي أصبحنا نحيا داخله واقع سياسي بذيئ ، إقتصادي سئ ، إجتماعي متعفن و لكن كل هذه السلبيات المحيطة حولنا لم تمنع هولاء الشباب من الحلم بمستقبل أفضل لهم و لأطفالهم و علي النقيض من هذا نجد في فيديو صورة شباب (STP) في الشارع مع مجموعة مختلفة و متنوعة من أفراد الشعب أحد الأشخاص فوق 40 سنة وهو يقول بعد عمري دة جي تسألني شايف نفسك إزاي بعد 20 سنة ؟
    وبعد ان عدلو السؤال و سألوه بشكل آخر قال لهم الستر .... هذا الرجل ومثله الكثير من أبناء هذا الوطن لا يفكرون كثيراً في الغد فهم يفكرون في اللحظة التي يعيشوها ولا يعبأ بغيرها. هذا هو الفرق الجلي بين جيلين جيل يحمل شعار (الثورة) و جيل آخر يحمل شعار"قول ياحيطة داريني " الفرق ليس بيننا و بينهم فرق تكنولوجي أو أيدلوجي ...الفرق بين جيلنا والجيل الأكبر منا هو فرق الحلم ،الحلم الذي كان سلاحنا أمام نظام ديكتاتوري حكم بالسيف و النار هو الذي أسقطه والحلم هو الذي يجعلنا نستمر في الحياة في هذه البلاد و هو الذي يجعلنا نأمل في غد أفضل لنا. قبل أن أعرف ما هي نتيجة الإستفتاء وقبل أن أعرف من هو الرئيس القادم يجب علي الحكومات المتعاقبة أن تتعلم و تتأقلم علي أن هذا الجيل لا يقبل الخطأ ، لايقبل الفشل ، لا يقبل سوي من يحترم عقله و يحترم رغبته التي دائما و ابدا ينادي بها.

  • مصر تغيرت ياسادة و لن تعود مصر كما كانت قبل 25 يناير سنة 2011 لو كان الحلم بالهجرة و السفر سهل فإن الحلم بمصر أفضل لأبنائها هو السهل الممتنع ، سهل في حديثنا و كلامنا و أرائنا و صعب في تحقيق هذا الحلم. وإن كانو قديماً يقولون مصر هبة النيل، فالآن نستطيع أن نقول مصر هبة حلمها فأحسنوا أحلامكم ....