من منا لم يمر علي مراحل التعليم المختلفة ؟
من منا لم يلعب العاب في حياتة؟
من منا لم يتعلم شئ جديد في كل لعبة كان يلعبها ؟
من منا لم يشتكي من سوء التعليم في بلادة بخاصة مصر؟
اليس هذا غريباً ان يكون التعليم في نظر المتعلمين سئ ! حتي في امريكا حيث تقع افضل 10 جامعات في العالم (بحسب إحصاءات سنة 2012) يكون هناك شكاوي عدة من التعليم ؟!
دعونا ننظر لهذة المشكلة من منظور مختلف و يعرف التعليم على انه المهارات والمعارف والقيم الجديدة التي يمارسها الشخص بنفسه والتي يكون القصد منها اكتساب مهارات ومعارف وخبرات كما انه مرتبط بشكل جوهري بالتربية فهي اساس من اساسيات التعليم .
ولكن لماذا لا يكون تعلمنا بشكل مختلف يسهل علي الطالب الفهم و يوصل له التعليم بشكل افضل ؟
في البداية سأروي لكم قصة روها هيردوت عن مملكة ليديا(تركيا حاليا) قبل 2500 سنة عندما حل زمن المجاعات فيها وبدا الناس في المملكة يتقاتلون علي الطعام والشراب فكر ملك ليديا في حل مختلف وهو إختراع لعبة تكون اول لعبة عرفها البشر(كما يقول هيردوت) وهي لعبة (النرد) فقرر ان تكون سياسة المملكة ان الناس يأكلون في يوم واليوم الذي يليه يلعبو النرد حتي ينسون انهم لم يأكلو طوال اليوم وفي اليوم الذي يليه يأكلو ليلعبو النرد في اليوم التالي وهكذا استطاع الملك ان ينجي هو وشعبة طوال 18 عام من خطر المجاعات ..ولكن بعد فترة إزدات المجاعة بشكل غير مسبوق فقرر ان يقسم مملكته نصفين و يكون علي النصف الخاسر ان يترك المملكة في مغامرة شيقة ليبحث عن ارض جديدة ليعيش بها ! وكانت هذة خطوة مجنونة ولكنها كانت الحل الأمثل حينها ، وهكذا عاش الملك ونصف مملكته في رخاء تلي تلك المجاعة .
دعونا ننظر إلي بعض الإحصائيات والدراسات التي خرجت من جامعه كارنيجي :-
- ان الشخص عندما يبلغ 21 عام يكون عدد الساعات التي لعبها 10.000 ساعه .
- ان عدد الساعات التي يقضيها الطالب في النظام التعليمي الأمريكي يصل إلي 10.081 ساعة (من الصف الخامس الإبتدائي وحتي التخرج من الثانوية إذا لم يتغيب الطالب طوال السنة).
- يقضي أكثر من 1.2 مليار شخص أكثر من 3 بلايين ساعة أسبوعيا علي الألعاب الإلكترونية من خلال online games-video games
- من المتوقع ان يزيد عدد اللاعبين خلال ال10 سنين القادمة إلي مليار أخر .
- كما ان اللاعبين الذين يلعبون بتلك الألعاب يشعرون بحماس أكثر عندما يلعبون لعبة ما تنقذ شخص ما .
- واكدت الدراسات علي ان الشباب يشعر براحة أكثر في العوالم الإفتراضية(الإنترنت) أكثر من عوالمهم الطبيعية ويستطيعون ان يحققو علي هذا العالم الإفتراضي مالا يعتقدون انهم يستطيعون فعله في الواقع .
ومن هنا يأتي مصدر الحل لمشكلة التعليم الا وهي إستبدال او إدخال الألعاب في التعليم بمعني اننا قادرين علي توصيل ما تضعه لنا المناهج التعليمية في شكل ابسط و افضل في شكل لعبة يلعبها الطلاب و ندخل علي هذه اللعبة ما نريد ان نعلمه للطلاب؛ فمثلا إن كنا نريد ان ندرس للطلاب معركة عين جالوت لم لا نضعها في لعبة و علي كل طالب ان يدخل اللعبة و يمر بمراحل اللعبة المختلفة و اثناء لعبة لتلك اللعبة نوصل لة الحقائق التاريخية عن المعركة و عن حال مصر و العرب حينها وعن قوة المغول وما فعلوة في البلاد وغيرها من المعلومات في شكل بسيط بحيث انة مع إنتهاء الطالب من هذة اللعبة يكون درس ما نريد ان ندرسه له في مدة كبيرة ! وينطبق هذا الحل في مختلف العلوم و المناهج .
كما يقول الكاتب (مالكوم جلاديول) في كتابة (القيم الشاذة) ان الشخص إذا مارس شئ ما لمدة 10.000 الاف ساعة فإنة حتما سيمارسه كما يمارسه أعظم الناس في مجالة.
اعلم ان الموضوع قد يكون فية بعض المشاكل التقنية و بعض المشاكل المتعلقة بأنتشار أجهزة (الكمبيوتر ) في مصر حيث ان الكثير ليس لديهم (كمبيوتر) ولم يتسخدمو الإنترنت إلي جانب بعض المشاكل المالية في بداية تنفيذ المشروع .
لكن اعلم ايضا ان سوق التكنولوجيا في مصر يتوسع بشكل كبير كل يوم حيث تقول بعض الإحصائيات ان سوق التكنولوجيا في مصر تقدم بنسبة 22% العام الماضي إلي جانب انة من المتوقع ان يرتفع معدل سوق البرمجيات في مصر ليصل الي 34% سنة 2013 من حجم السوق كما تتمع مصر ببنية تحتية في مجال التكنولوجيا رائعة تمكنها من تنفيذ افكار جيدة جدا تخدم التعليم و تغير حياة المصريين.
ويستطيع علماء التربية و علم النفس ان يبدؤا في اجتماعات مع المبرمجين في وضع خطط للآلعاب تتيح للدارسين فهم المحتوي العلمي بشكل جيد.
الجدير بالذكر ان هناك العديد من الدول تفكر بشكل جدي في تطبيق هذة الفكرة خلال السنوات القليله القادمة.
قد يري البعض ان ما اطرحه مجرد فكرة او حلم ولكني لا اريد ان اتكلم عن مشاكل التعليم في بلادنا لأن الكل يعرفها و لأني اعتقد انه يجب ان نكف عن كثير من الكلام ونضع الكثير من الحلول وننفذها لنغير كل ما نعانيه من مشاكل.
لمزيد من المعلومات
يرجي مراجعة كتاب : (مالكوم جلاديول) في كتابة (القيم الشاذة)
او مشاهدة هذا الفيديو :
http://www.ted.com/talks/jane_mcgonigal_gaming_can_make_a_better_world.htm