الأحد، 17 نوفمبر 2013

عزيزي السيسي...ليس مرسي عليك ببعيد




يدور في مصر منذ فترة سؤال حير الكثير من المصريين هل إطاحة الفريق عبد الفتاح السيسي بمحمد مرسي اول رئيس جمهورية منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011 تعتبر ثورة ام إنقلاب ؟ تتنوع الاراء ليس فقط علي المستوي المحلي بل العالمي , إذا نظرنا الي وسائل الإعلام العالمية  التي كانت تعتبر ما حدث في مصر علي انة انقلاب بدات في التراجع عن هذا الراي مع التأيد الشعبي الملحوظ بل ان العديد من وسائل الإعلام اعترفت انها ثورة شعبية . اما علي المستوي المحلي اصبحت الإجابة علي هذا السؤال بمثابة (فلتر) للحكم علي الشخص الذي تتحدث معة. فإنان قال انها ثورة فإنه يصبح (سيساوي) اما إن قال انها انقلاب فإنه يصبح تابع لجماعة الإخوان المسلمين او يصبح(ربعاوي) .بخلاف قطعا التأيد الإعلامي الملحوظ لكل ما يفعلة او يقولة السيسي حتي لو قال "عدس" ستجد من يمجد هذة الكلمة و يعلي من شأتها!!

 دعونا ننظر لهذة المعضلة من منظور مستقبلي فهذا ما اعتقد ان بلادنا تحتاجة أكثر و السؤال هنا ماذا لو ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية ؟  بالتأكيد سيفوز بإكتساح بنسبة قد تصل الي اكثر من 90% من مجموع اصوات الذين سيشاركون في الإنتخابات وسط كل هذا التأكيد الشعبي و من النخب علي تنوعها الفكري  , ولكن ما هو الضمان الذي سيكون للسيسي لتجنب اليوم الذي سيثور المصريين عليه ؟ هل سيكون بالقمع! الرشوة للشعب ! دوافع الخوف مثل الحرب علي الإرهاب و محاربة فلول جماعة الإخوان ! الواقع يقول ان السيسي حتي مع شعبيتة الجارفة بعد إزاحة مرسي و جماعتة من السلطة بتكليف من الشعب فإن السيسي ليس بمأمن من ثورة المصرين .

 نعم سيثور المصريين لو لم تتحسن الأوضاع الإقتصادية في مصر.
 نعم سيثور المصريين لو لم يعود الامن الي ربوع البلاد .
نعم سيثور المصريين لو قمع السيسي الحريات السياسية للمواطنين علي غرار قوانين منع التظاهر، تجريم الرسوم(الجرافتي)، منع الإعتصامات.
 نعم سيثور المصريين لو تم رفع اسعار السلع نعم سيثور المصريين لو استمرت معدلات البطالة في الإرتفاع.

 واخيرا سيثور المصريين لو عاد مسلسل قطع الكهرباء عن ربوع مصر علي غرار سابقة مرسي.
  للعلم ستعاني البلاد من مشاكل عدم توافر الطاقة هذا الشتاء مع إرتفاع الملحوظ لإستخدام الطاقة عامة و الكهرباء بشكل خاص وليتذكر السيسي جيداُ مقولة ميكافيلي في كتاب الأمير( الحب بيد الشعب) قد يسحبة منة في لحظة فهو ليس بمأمن من ثورة الشعب إذن لو ترشح السيسي فلن يكون هناك ضمان لإستمرار حكمة مع شعب ليس لدية ادني مشكلة من قيام ثورة اخري ان وجد حاكم جائر لا يراعي إحتياجات الشعب .

 إذن ماذا لو لم يترشح السيسي لرئاسة الجمهورية , و جاء مرشح اخر ؟ بالتأكيد سيأتي المرشح الجديد بمباركة (سيساوية) , وهذا ليس في حد ذاتة ليس سبب كافي لعدم ثورة المصريين علي هذا الحاكم الجديد الذي ان لم يراعي متطلبات المصريين و سيثور المصريين علي كلا من الرئيس الجديد و علي السيسي نفسة ان سار علي نهج سابقية من التعند و البلادة الفكرية التي صار يتسم بها كل من يحكم مصر مؤخرا. كأنة مكتوب علي هذة البلاد ان يحكمها حاكمون من كوكب اخر لا يفهمون هذا الشعب جيدا ولا يعمل علي تلبية حاجتهم , الحل بسيط لمنع ثورة الشعب و لكن علي قدر سهولتة فتحقيقة في بلدنا بات صعباً و هو نريد رجلا يخاف البيت العتيق و ليس رجل يخاف البيت الابيض , فاليأتي من يأتي ليحكم علي شرط ان يعمل بجد ويحكم بالعدل و يرد المظالم الي اهلها ويتفاهم مع الكل ولا ينفرد بحكمة ، حاكم يعمل علي اصلاح الإقتصاد و خلق بيئة سياسية جيدة لهذة البلاد التي ذاقت من الظلم حتي ثارت . 

بسيط الحل  ولكن من يستطيع تحقيق هذة الأمنيات ! وإن غداً لناظرة قريب

هناك تعليق واحد: